العراق على أبواب الانتخابات: مخاوف من تدخلات خارجية وسط انقسامات داخلية
25-08-19 13:50
السوداني: 24 مذكرة تفاهم واتفاقيتان ترسم خارطة طريق للتعاون بين العراق وعُمان
|
مرصد العراق الأخضر: تركيا تحتجز 8 أضعاف سعة سد الموصل والعراق يتلقى 35% فقط من حصته المائية
|
الصحة تعلن نجاحها في تطبيق تسعيرة 50٪ من الأدوية في الصيدليات
|
الخارجية الإيرانية: لا تفتيش للوكالة الذرية حالياً ولم يُتخذ قرار بشأن استئناف المفاوضات
|
السوداني يوافق على تخصيص أراضٍ سكنية لموظفي وزارة العدل
|
مسرور بارزاني يوجّه بتعيين 775 من خريجي كليات الطب في إقليم كردستان
|
آسايش كردستان تعلن إسقاط عدة مسيّرات في السليمانية
|
وزير النفط: العراق يستهدف 30% تنويعاً في الطاقة بحلول 2040
|
الأولمبي العراقي يهزم عمان ويقترب من التأهل إلى كأس آسيا
|
الحكيم من طهران: الحرب الإسرائيلية عززت قوة إيران
|
الزراعة النيابية: لا زيادة في الإطلاقات المائية من تركيا وحاجة العراق لا تُلبى إلا بنسبة 6%
|
السوداني يوافق على دراسة مشروع مدينة اقتصادية متكاملة في ديالى
|
الانسحاب الأمريكي من العراق... بين هاجس عودة داعش وفرصة بناء استراتيجية أمنية وطنية
الإخبارية 360 – بغداد
تطرح لحظة الانسحاب الأمريكي من العراق جملة من التساؤلات المعقدة حول مستقبل الأمن الداخلي، في ظل ذاكرة ما تزال مثقلة بتجربة عام 2014، حين تحولت الثغرات الأمنية والسياسية إلى بوابة لتمدّد تنظيم داعش وسيطرته على مساحات واسعة.
ورغم أن سيناريو عودة التنظيم يبدو بعيداً في نظر البعض، إلا أنه يظل حاضراً بقوة في حسابات الأمن القومي العراقي، وسط تحذيرات من أن أي فراغ مفاجئ قد يفتح الباب أمام عودة التنظيم بأساليب جديدة.
مخاوف ميدانية
الخبير العسكري العميد الركن أعياد الطوفان أوضح في تصريح لـالإخبارية 360 أن “المخاوف من عودة داعش مشروعة، فالتنظيم ما يزال يمتلك خلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية، ويعتمد على حرب العصابات والضربات الخاطفة، وأي انسحاب أمريكي قد يوفر له مساحة أوسع للتحرك”.
لكنه أشار في المقابل إلى أن “القوات العراقية اليوم أكثر خبرة وجاهزية مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، بفضل تراكم الخبرات الميدانية والاستخبارية”.
أبعاد اجتماعية وسياسية
ورغم الثقة بقدرات القوات الأمنية، يحذّر محللون من أن الخطر لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يمتد إلى الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، حيث تشكل البطالة والفقر والانقسامات السياسية بيئة خصبة يمكن أن يستغلها التنظيم في إعادة بناء نفوذه.
معادلة السيادة والدعم الخارجي
قانونياً ودستورياً، تقع مسؤولية حماية الأمن الداخلي على عاتق الحكومة العراقية، إلا أن الواقع الميداني يشير إلى أن التعاون الدولي ما يزال يشكل ركيزة أساسية في مكافحة الإرهاب، خصوصاً في مجالات تبادل المعلومات الاستخبارية وضبط الحدود.
هذه المقاربة تضع العراق أمام معادلة دقيقة: كيف يوازن بين سيادته الوطنية وحاجته إلى الدعم الخارجي؟
فرصة وتحدٍ
يرى مراقبون أن الانسحاب الأمريكي يمثل تحدياً ضاغطاً، لكنه في الوقت نفسه فرصة لإعادة بناء استراتيجية أمنية وطنية شاملة، شريطة توافر الإرادة السياسية الموحدة والغطاء المالي واللوجستي الكافي.
وبينما تميل التقديرات إلى أن العراق قادر على حماية نفسه ضمن معادلات القوة الحالية، تبقى التهديدات قائمة وتفرض التعامل مع الملف باعتباره قضية مفتوحة على احتمالات متعددة، تتجاوز حدود العراق لتطال أمن المنطقة بأكملها.
ويبقى السؤال: هل يستثمر العراق هذه اللحظة لتعزيز سيادته وبناء منظومة أمنية مكتفية بذاتها، أم أن الانسحاب سيعيد إنتاج ثغرات الماضي بوجوه جديدة؟ سؤال لا يزال بلا إجابة حاسمة.