معهد واشنطن يكشف هوية فصيل مسؤول عن تهريب الدولار والمخدرات في العراق


معهد واشنطن يكشف هوية فصيل مسؤول عن تهريب الدولار والمخدرات في العراق

  • 8-06-2025, 14:41
  • سياسة
  • +A -A

    الإخبارية 360 – متابعة

    كشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تقرير أعده الباحث مايكل نايتس، عن هوية الفصيل المسؤول عن عمليات تهريب الدولار والمخدرات داخل العراق وسوريا، مشيراً إلى ارتباطه المباشر بالحرس الثوري الإيراني.


    وذكر التقرير أن الفصيل يُعرف باسم "حركة الإبدال"، ويحمل الرقم (39) ضمن تشكيلات هيئة الحشد الشعبي، وتم تأسيسه في عام 2003 لمقاتلة القوات الأميركية في العراق. وأضاف المعهد أن الفصيل توسع لاحقاً وشارك في المعارك العسكرية داخل الأراضي السورية إلى جانب نظام الأسد، خاصة في معركة حلب، وبتنسيق مباشر مع الحرس الثوري الإيراني.


    وأكد التقرير أن الفصيل بدأ، منذ عام 2024، بإنشاء مصانع لإنتاج وتجارة مخدر الكبتاغون في كل من العراق وسوريا، ويقوم حالياً بعمليات تهريب للمخدرات عبر الحدود وصولاً إلى لبنان، كما تورط في عمليات استهداف لقاعدة "التنف" الأميركية انطلاقاً من الأراضي العراقية.


    وأشار التقرير إلى أن الفصيل أعلن تعليق أنشطته المسلحة في يناير 2025، بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المعلومات الاستخبارية الأميركية تؤكد استمراره في العمل ونشاطه الحالي في العراق وإيران، بالإضافة إلى تنسيقه مع جهات مسلحة داخل سوريا.


    وحمّل المعهد قيادة الحشد الشعبي، ممثلة بـفالح الفياض ونائبه عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك)، مسؤولية الأنشطة التي وصفها بـ"غير القانونية"، موضحاً أن الفصيل لا يزال يعمل ضمن إطار الحشد الشعبي.


    كما كشف التقرير عن أسماء قيادات بارزة في الفصيل، من بينهم الأمين العام أبو كرم الماجدي، ونائبه كمال الحسناوي، والقائد العسكري جعفر الموسوي، مشيراً إلى أن الأخير كان عضواً سابقاً في حزب الله.


    وبحسب التقرير، فإن المقر الرئيسي للفصيل يقع في محافظة السماوة، مع مكاتب أخرى في ذي قار والبصرة، إضافة إلى مكتب رسمي في مدينة عبادان الإيرانية يديره شخص يُعرف باسم "أبو فاطمة"، إلى جانب فصيل فرعي يُدعى "كتائب صفين".


    وختم التقرير بالإشارة إلى أن "حركة الإبدال" مرتبطة أيضاً بمؤسسة تُدعى "الأبرار الثقافية"، والتي تُتهم بعقد اجتماعات غير رسمية لقادة الفصائل المدرجين على قوائم العقوبات الأميركية، رغم كونها مسجلة كمنظمة مجتمع مدني لدى الحكومة العراقية.

الأكثر قراءة