
بين التحذيرات والتطمينات.. المشهد العراقي مفتوح على سيناريوهات متعددة
25-08-21 10:51
توقعات طقس العراق: ارتفاع جديد في درجات الحرارة
|
السوداني يتابع خطة تأمين زيارة النجف في ذكرى وفاة الرسول الأكرم (ص)
|
إغلاق جسر 14 رمضان في بغداد لتنفيذ فعالية تدريبية للجيش
|
تذبذب جديد بأسعار صرف الدولار في بغداد
|
المفوضية تجري المحاكاة الثانية للعملية الانتخابية في النجف استعداداً لانتخابات تشرين المقبل
|
ضربة جوية عراقية تستهدف خلية لداعش في وادي الشاي وتوقع قتلى بين صفوف التنظيم
|
الكتاب الورقي.. ذاكرة إنسانية تصمد أمام الثورة الرقمية في النجف الأشرف
|
مخيم الهول شمال شرق سوريا.. "قنبلة موقوتة" تهدد الأمن العراقي والإقليمي
|
شرطة بابل تلقي القبض على امرأة محتالة في كركوك بعد ملاحقة ميدانية دقيقة
|
زيارة سياحية تتحول إلى كابوس مسلح في السليمانية وسط مواجهات عنيفة
|
إمام جمعة النجف: الحشد الشعبي قوة العراق ودعوة لتطهير المحافل الحسينية من الانحرافات
|
اعتقال قيادي في جبهة لاهور شيخ جنكي بعد ساعات من توقيف الأخير وشقيقه
|
الكتاب الورقي.. ذاكرة إنسانية تصمد أمام الثورة الرقمية في النجف الأشرف
النجف – الإخبارية 360
رغم الانتشار الواسع للكتب الإلكترونية عبر الأجهزة الذكية، ما يزال الكتاب الورقي يحافظ على مكانته بوصفه وعاءً للثقافة والذاكرة الإنسانية، خصوصاً في سوق الحويش للكتب بالنجف الأشرف، أحد أعرق المراكز الثقافية في العراق، حيث تصطف رفوف المكتبات بعناوين قديمة وحديثة تروي قصة مقاومة الورق أمام سطوة التكنولوجيا.
وقال علي جبرين، صاحب مكتبة في سوق الحويش، لـالإخبارية 360: "الكتاب الإلكتروني له جمهوره بالتأكيد، لكنه لن يكون بديلاً كاملاً عن الكتاب الورقي. الناس تلجأ إلى النسخة الإلكترونية لسهولة الحصول عليها وانخفاض تكلفتها، لكن الورق يبقى الأصل ويحمل قيمة معرفية وروحية لا يمكن لأي جهاز إلكتروني أن يمنحها". وأضاف أن الكتب الإلكترونية قد تسبب أضراراً صحية مثل إجهاد العين والصداع وضعف التركيز، بينما يتيح الكتاب الورقي للقارئ التفاعل المباشر عبر التدوين ورسم الخطوط تحت العبارات المهمة، وهو ما يخلق "علاقة خاصة" بين القارئ والكتاب.
من جانب آخر، يؤكد طلبة الدراسات العليا في النجف أن الكتاب الورقي ما يزال المرجع الأكثر اعتماداً في بحوثهم ورسائلهم العلمية لما يقدمه من مصداقية وموثوقية، بينما قد تعاني النسخ الإلكترونية من التحريف أو نقص المعلومات.
وفي الحوزة العلمية، يبدو حضور الورق أعمق وأكثر رسوخاً، إذ يشير طلبة العلوم الدينية إلى أن طبيعة الدراسة الحوزوية تقوم أساساً على قراءة النصوص الأصلية وشرحها ومقارنتها، وهو ما يتطلب التفاعل المباشر مع الكتاب الورقي، معتبرين أن النسخة الإلكترونية لا تمنح الطالب الروح نفسها ولا الأجواء التقليدية التي تراكمت عبر مئات السنين.
وبينما يرى البعض أن المستقبل للكتب الرقمية بفضل خفتها وسرعة تداولها، يبقى الرأي الغالب بين المثقفين والباحثين والطلبة أن الكتاب الورقي لن يندثر، بل سيظل صامداً كجسر يربط الماضي بالحاضر، وذاكرة إنسانية لا يمكن الاستغناء عنها، حتى في زمن تحاول فيه التكنولوجيا فرض سطوتها على تفاصيل الحياة اليومية.