بين التحذيرات والتطمينات.. المشهد العراقي مفتوح على سيناريوهات متعددة
25-08-21 10:51
السوداني: 24 مذكرة تفاهم واتفاقيتان ترسم خارطة طريق للتعاون بين العراق وعُمان
|
مرصد العراق الأخضر: تركيا تحتجز 8 أضعاف سعة سد الموصل والعراق يتلقى 35% فقط من حصته المائية
|
الصحة تعلن نجاحها في تطبيق تسعيرة 50٪ من الأدوية في الصيدليات
|
الخارجية الإيرانية: لا تفتيش للوكالة الذرية حالياً ولم يُتخذ قرار بشأن استئناف المفاوضات
|
السوداني يوافق على تخصيص أراضٍ سكنية لموظفي وزارة العدل
|
مسرور بارزاني يوجّه بتعيين 775 من خريجي كليات الطب في إقليم كردستان
|
آسايش كردستان تعلن إسقاط عدة مسيّرات في السليمانية
|
وزير النفط: العراق يستهدف 30% تنويعاً في الطاقة بحلول 2040
|
الأولمبي العراقي يهزم عمان ويقترب من التأهل إلى كأس آسيا
|
الحكيم من طهران: الحرب الإسرائيلية عززت قوة إيران
|
الزراعة النيابية: لا زيادة في الإطلاقات المائية من تركيا وحاجة العراق لا تُلبى إلا بنسبة 6%
|
السوداني يوافق على دراسة مشروع مدينة اقتصادية متكاملة في ديالى
|
الكتاب الورقي.. ذاكرة إنسانية تصمد أمام الثورة الرقمية في النجف الأشرف
النجف – الإخبارية 360
رغم الانتشار الواسع للكتب الإلكترونية عبر الأجهزة الذكية، ما يزال الكتاب الورقي يحافظ على مكانته بوصفه وعاءً للثقافة والذاكرة الإنسانية، خصوصاً في سوق الحويش للكتب بالنجف الأشرف، أحد أعرق المراكز الثقافية في العراق، حيث تصطف رفوف المكتبات بعناوين قديمة وحديثة تروي قصة مقاومة الورق أمام سطوة التكنولوجيا.
وقال علي جبرين، صاحب مكتبة في سوق الحويش، لـالإخبارية 360: "الكتاب الإلكتروني له جمهوره بالتأكيد، لكنه لن يكون بديلاً كاملاً عن الكتاب الورقي. الناس تلجأ إلى النسخة الإلكترونية لسهولة الحصول عليها وانخفاض تكلفتها، لكن الورق يبقى الأصل ويحمل قيمة معرفية وروحية لا يمكن لأي جهاز إلكتروني أن يمنحها". وأضاف أن الكتب الإلكترونية قد تسبب أضراراً صحية مثل إجهاد العين والصداع وضعف التركيز، بينما يتيح الكتاب الورقي للقارئ التفاعل المباشر عبر التدوين ورسم الخطوط تحت العبارات المهمة، وهو ما يخلق "علاقة خاصة" بين القارئ والكتاب.
من جانب آخر، يؤكد طلبة الدراسات العليا في النجف أن الكتاب الورقي ما يزال المرجع الأكثر اعتماداً في بحوثهم ورسائلهم العلمية لما يقدمه من مصداقية وموثوقية، بينما قد تعاني النسخ الإلكترونية من التحريف أو نقص المعلومات.
وفي الحوزة العلمية، يبدو حضور الورق أعمق وأكثر رسوخاً، إذ يشير طلبة العلوم الدينية إلى أن طبيعة الدراسة الحوزوية تقوم أساساً على قراءة النصوص الأصلية وشرحها ومقارنتها، وهو ما يتطلب التفاعل المباشر مع الكتاب الورقي، معتبرين أن النسخة الإلكترونية لا تمنح الطالب الروح نفسها ولا الأجواء التقليدية التي تراكمت عبر مئات السنين.
وبينما يرى البعض أن المستقبل للكتب الرقمية بفضل خفتها وسرعة تداولها، يبقى الرأي الغالب بين المثقفين والباحثين والطلبة أن الكتاب الورقي لن يندثر، بل سيظل صامداً كجسر يربط الماضي بالحاضر، وذاكرة إنسانية لا يمكن الاستغناء عنها، حتى في زمن تحاول فيه التكنولوجيا فرض سطوتها على تفاصيل الحياة اليومية.